مقر المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض.
مقر المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض.
-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
تعتزم المحكمة الجزائية المتخصصة قريباً عقد جلسة النطق بالحكم الابتدائي ضد خلية إرهابية لتنظيم سري مسلح داخل المملكة مكون من 14 إرهابياً (12 سعوديا وسوري وسوداني)؛ تورطوا في اغتيال رجلي أمن في العام 1436هـ.

وكان المدعي العام بالنيابة العامة وجه ضد المتهمين أكثر من 65 تهمة، وطالب المحكمة بقتل عدد من المتهمين حدا وعقوبات تعزيرية رادعة لآخرين، مع غرامات مالية مختلفة، وإغلاق حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنع المتهمين السعوديين من السفر للخارج وإبعاد المتهمين (السوري والسوداني) إلى بلديهما بعد انتهاء محكوميتهما وتصفية ما لهم وما عليهم من حقوق اتقاءً لشرهما.


يشار إلى أن الخلية الإرهابية تزعمها مطلوبان أمنيان يكنى أحدهما بـ«برجس»، وتورط الثنائي في حادثة إطلاق نار على دورية أمن ما أدى إلى استشهاد قائدها ورفيقه شرقي العاصمة الرياض في يوم (الأربعاء) 19/‏‏‏6/‏‏‏ 1436هـ.

تشريك وتفخيح وإجرام

وشملت أبرز التهم الموجهة للمدعى عليهم اغتيال رجلي الأمن بعد إطلاق النار عليهما عمداً بواسطة سلاح من نوع «رشاش» أثناء تأديتهما عملهما في دورية أمنية من نوع جيب، وشروعهم في استهداف ضابط برتبة كبيرة وضابط آخر بوزارة الداخلية ورجال الأمن العاملين في نقطة تفتيش مركز سلطانة، ورجال الأمن العاملين في مركز شرطة الرغبة، ومرتادي الأماكن السياحية بمركز الرغبة، وأماكن وجود عدد من الأفراد بمحافظة ثادق والأحساء بهدف الإخلال بأمن البلاد.

وتضمنت التهم انتهاج المنهج التكفيري من خلال تكفيرهم ولاة الأمر والعلماء ورجال الأمن، وحيازة وصناعة قنابل يدوية متفجرة بقصد استعمالها في الإخلال بالأمن الداخلي. ومن التهم أيضا تدرب أحد المتهمين في مزرعة والده على التشريك والتفخيخ وصناعة القنابل المتفجرة والعبوات الناسفة بقصد تنفيذ عمل إرهابي في حال وجه به من قبل عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، وتواصله مع عناصر «داعش» الإرهابية في سورية والمملكة، والارتباط بهم بهدف التحضير لأعمال تخريبية مُخلة بالأمن، وتخزينه وإرساله وإعداد ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال إرساله مقطع فيديو يتضمن توثيق جريمته التي أقدم عليها والذي على إثره قام عناصر تنظيم «داعش» بنشره عبر شبكة الإنترنت وتبني الجريمة.

برجس يواجه 8 تهم

ويواجه نائب زعيم الخلية المتهم الثاني المكنى بـ «برجس» 8 تهم أبرزها اشتراكه في اغتيال رجلي الأمن مع المتهم الأول وقيادته للسيارة المستخدمة في الجريمة وتصويره الجريمة، وشروعه في استهداف ضابط برتبة كبيرة وأحد ضباط وزارة الداخلية ورجال الأمن العاملين في نقطة تفتيش مركز سلطانة على طريق (الرياض ــ القصيم)، ورجال الأمن في مركز شرطة رغبة ومرتادي الأماكن السياحية بهدف الإخلال بالأمن، وتأييده ودعوته لاستهداف وقتل الرعايا الأجانب في المملكة، وانتمائه لتنظيم «داعش» الإرهابي والسفر للخارج للالتحاق بالتنظيم في سورية والمشاركة مع التنظيم وعناصره في القتال الدائر هناك، وتدربه في معسكراته على الأسلحة والذخائر والأعمال القتالية، ونزعه البيعة الشرعية لولاة الأمر ومبايعته للإرهابي أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي، وتخزينه وإعداد وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال تصويره وتوثيقه جريمة اغتيال رجلي الأمن التي أقدم عليها بمشاركة المتهم الأول زعيم الخلية بمقطع فيديو من خلال جوال المتهم الأول، وإرساله لتنظيم «داعش» الإرهابي الذي تولى نشره عبر شبكة الإنترنت وتبنّي تلك الجريمة. ومقاومته لرجال الأمن أثناء القبض عليه ومحاولته الهرب من الفرقة القابضة من خلال قيامه بإطلاق النار من مسدس يحمله على رجال الأمن أثناء القبض عليه بهدف قتلهم.

ويواجه المتهم السوري تهمة تأييده تنظيم «داعش» الإرهابي، فيما يواجه السوداني الذي يعمل في تربية الماشية، تهمة استقباله ونقله للمتهم الثاني «برجس» بعد قتله لرجلي الأمن، وإيوائه له ومساعدته في التخفي عن أنظار الأجهزة الأمنية.

وشملت التهم الموجهة لأعضاء الخلية الإرهابية عزمهم على استهداف سجن المباحث العامة بمدينة بريدة، وتقديم الدعم المالي لمؤيدي تنظيم «داعش» الإرهابي، وتحريض الشباب على الالتحاق بالتنظيم والاعتراض على سياسة المملكة الداخلية والخارجية حيال محاربتها للإرهاب.